حتى انا اصبحت انت !!

ضبابٌ..ضباب..يجوب سماءي..

غيابٌ..غياب..يلوح في اجواءي..

سحابٌ..سحاب..يمطر غابات حياتي شوقا اليك..

كل ايامي شتاء..
كل ساعاتي حنين للقاء..
كل دقاتي أفولٌ للأفق..
ترتقب شمس اللقاء..
كل دمعاتي للألم سقاء......
كل لحظاتي انتظار للقاء..

كل البشر أنت..
كل البسمات أنت..
كل الزهور و مواسم الربيع أنت..
كل النجوم البارقة أنت..
كل الكواكب البعيدة ( حاليا ) أنت.....
كل مصدر الكون من الدفء أنت..
كل شيء أنت..
حتى أنا اصبحت أنت..

كيف تبرد و قد خبئتك في دفء اعماقي؟؟

سألتك و لم تجبني...
كيف تبرد و قد خبئتك في دفء اعماقي..
وأحطتك بسياج من المشاعر يحميك من تقلبات الجو الخارجية..
كيف تبرد و انت في عيني..
أغمض اجفاني..حتى لا يتسرب البرد اليك..
فأرى العالم بوجودك مضاء ...
كيف تبرد و قد احتوتيك بأحضاني ..
و كأنك طفلي الصغير المدلل..
لا تقل "اشعر بالبرد" ابداً...
فلوجودك في اعماقي فلسفة خاصة لا تفهمها الا انت..
معي كل المواسم ربيع و صيف ..
ليس هناك موسم شتاء...
ليس هناك نغمات رياح هوجاء...
ليس هناك الا ورود نتأرجح عليها..
و زخات مطر ترش الشوق علينا..
فلا تسمع الا انين الاوراق الصفراء..
لأنه ليس هناك موسم خريف..
كوكبنا مختلف..
واجواءه تختلف عن كواكب الناس..
فالاحساس على سطحه لا يضاهيه احساس..
كيف تبرد؟؟
لم تجبني؟؟
ان كنت عارفا للجواب أجبني؟؟

لا اعلم لماذا أحبك هذا الحب الخيال؟؟

لا اعلم لماذا أحبك هذا الحب الخيال؟؟
تعبت و أنا ابحث عن الاسباب..
ولم اجد سببا مقنعا ..
ليس لأنك لا تستحق كل هذا الحب ..
لا أبدا..
بل لأن ما منحتك اياه من حب لا يوفي حقك..
وما يحيرني أن حبي لك يتضاعف يوما بعد يوم..
يكاد يكون اعجوبة من اعجوبات المشاعر البشرية..
بحثت في كل القواميس و المعاجم اللغوية عن معنى حبي لك..
فلم اجد تفسيرا يلائم ما يحمله من احاسيس نادرة..
حينما عجزت..لم اجد إلا مبررا واحدا..
حتما لأن الله يحبك..فأسقط حبك في روحي..
وحتما لأنه يريد الخير لي لذا حبك يتزايد مع الزمن..
وحتما لأن حياتي ستكون بدونك فراغ قاتل ..فرحمني الله بحبك...
شكرا لك الهي لأني احببته..
حبي لي يشعرني بالحياة..
ويبعث في قلبي الأمل ..
وحمدا لك ربي لأنك جمعت قلوبنا..
لولا بركاتك يا رب لأعدمني حبي له الحياة..

اقبل بأن أكون (2)

اقبل بأن اكون سطرا على صفحات كتابك...
أو كلمة تنطقها شفاهك وقت حاجتي اليها..
فتطفىء ظمأ الروح العطشى اليك...
أقبل بأن اكون قلما ينصهر دفئا بين اصابع يديك..
أو دمية صغيرة..تلاعبها..تدللها..
تسرح شعرها..
ومن ثم تغفو في احضانك لتنعم بجنة حبك..
اقبل بأكون فراشا تلقي بجسدك المنهك عليّ...
وتلجأ اليّ حينما تبرد فألثمك بدفئي..
أقبل ان اكون قاربا تائها ..
يظل طريقه و يغرق في اعماقك..
لأني اعشق الابحار في مكنوناتك..
أقبل بأن أكون نرجسة تتناثر في بستانك...
ثم ترويني و تحييني بأنفاسك..
أقبل بأن اكون دمعة تسكن أحداقك..
أمطرك اشواقي و تمطرني سيولا عند احتضانك..
أقبل بأن اكون لك كل شيء..
اذا قبلت انت ان تكون لي كل شيء..