حين تكون مركونا في زاوية من زوايا شرفة حياتي...
لا احد يرافقك سوى الغبار...
تبدو كأنك ديرة مهجورة...
فأخاف الأقتراب منك..
لا لشيء فقط لأنك لم تعد بالنسبة لي مألوفاً...
اصبحتُ أجهلك بعد ما كنت معتادا على سكني..
أيام و أيام لم تمر على بوابة حياتي ..
حتى لم أعد اعرف انك لا زلت على قيد الحياة أم لا..
كنت تتنفسني لكي تعيش!!!
أما الآن فلا شيء حولك سوى غبار الزمن...
تنتابني احيانا حالات من الشفقة عليك...
لأنك لا زلت تقطن شرفتي...
و اشعر برغبة جامحة لإزالة الغبار العالق عليك...
لقد كساك لونا باهتا...
كفصل خريفٍ تساقطت اوراقه المخضرة...
وفصل ربيعٍ بلا زهور..
ملامحك اصبحت غريبة ...
للدرجة التي عكست الرؤى عندي ...
فلم اعد أميز بين من يسكن شرفتي الآن ..
و من كان يوما ساكنا للروح...
اذا كنت لا زلت قابعا على حدود حياتي ..
فرجائي ان تغير مسارك الى مكان آخر يتقبل ان يحتويك..
ولا تترك أثرا لوجودك هنا ابدا..
لأنني لم اعد قادرة على تنفس غبارك الذي يخنقني ..
و يوقف نبض قلبي من شدة التعب...
ارحل الى حيث تريد..
و دعني اتمتع بصفاء حياتي بعيدا عنك...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق