كلما هل هلال الاربعين...
كلما لاح نسيم الاربعين...
كلما قرب يوم الاربعين...
طار قلبي شوقا لزيارة سيدي الحسين...
كربلاء يا كربلاء...
ايُ سحرٍ..؟
أيُ حزنٍ انتِ في القلب يختلجُ..؟
أي عمرٍ بعدكِ يبتهجُ...؟
اي عشقٍ.. اي حبٍٍ تربى في احشاءنا منذ الصغر...؟
رويناهُ دمعاً ... و ريحاناً ...و عطر الزهر...
و قبوراً دفناها بجوف القلبِ و امطرناها ولاءا منهمر...
أي روحٍ تعانقُ سكناكِ هناك..
أيُ إدمانٍ علوي و حنين...
آه يا كربلاء الحسين...!!
خبريني كيف عاشت زينبٌ كل المصائب و البلاء؟
كيف دارت يتامى النبوة؟؟ و كيف أمست في الاربعين؟
آه من صبركِ يا سيدتي...آه من قوتكِ سيدتي...
آه من قلبكِ الذي ادماهُ عاشوراء الحسين...
علمتنا سيدتي ان الصبر خُلق منكِ و فيكِ و إليكِ..
و أن كتب التاريخِ قد سطرت ملحمة استشهاد أخيكِ!!
و ان الوجد منذ خُلقنا حار فيكِ!
أيُ تاريخ أنتِ سيدتي لا تستوعبه عقولُ مناهضيكِ..؟
أيُ ثورة مجدٍ و إباء انبثقت من دماءِ عاشوراءِ الحسين!!؟
أي ملحمةٍ انتِ و انتم تحملون الرؤوس بين يديكم في الاربعين؟؟
سيدتي ثورتكم...
مجدكم...
ملحمتكم...
خُطت في السماء و في قلوب الموالين...
دمكم يا سيدتي حداً فاصلاً بين الشكِ و اليقين...
حبكم قدراً قد كُتب و نحن في بطونِ امهاتنا على الجبين...
عزاءكم سيدتي سيبقى عهداً خالداً كخلودِ الحقِ الى يوم الدين...
سيدتي سامحينا.. لم نكن في ركبكِ ذلك اليوم العظيم و قلبكِ من المصابِ مكسورٍ حزين..!؟
سيدتي اقبلينا...كما قبلتي قرابين الحسين...
سيدتي يا أم المصائب .. أمسحي بصبركِ و جلدكِ على قلوب الفاقدين...
سيدتي خذيني هناك في الاربعين...
قبلة ضريح سيدي في يومه تعوضني عن ما مضى من عمري بعيدا عنه و السنين...
خذيني هناك يا الهام وحي الاربعين...
صفيه سعيد ال عبيدان
١ صفر ١٤٣٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق