To: Safiah Alobaidan
سلسلة أفكار تربوية ( ١ )
ماذا تعني لي مهنتي كمعلمة؟
1- أنا معلمة تعني أنا مجاهدة .. اجاهد من اجل نشر علمٍ نافع و زرع الفضيلة و غرس أخلاق تربوية محمدية في نفوس المتعلمات.
2-
أنا معلمة تعني ان أكون على حس عالي بالمسئولية المناطة على عاتقي في خلق
جيل واعي مثقف مدرك لأهمية العملية التعليمية في تطوير ذاته و الارتقاء بها
في سموات الانسانية و كذلك جيل يعمل على تنمية وطن تربينا على ترابه منذ
نعومة اظفارنا و احتضن أحلامنا و ينتظر القطاف المثمر بعد سنوات من الغرس
التربوي الحميد.
3-
أنا معلمة يعني أنا قدوة حسنة و مثل أعلى في سلوكي و تصرفاتي التي تعكس
أخلاقي كما تربينا منذ صغرنا على ان الدين المعاملة و يجب ان يُترجم ذلك
حيا في معاملاتي في بيئة العمل المدرسية التربوية و خصوصا داخل الفصل
الدراسي حيث الترغيب لا الترهيب و التشجيع لا التنفير و تعميق العلاقات
الحسنة الطيبة مع طالباتي و أولياء أمورهن و مديرتي و زميلاتي.
4-
أنا معلمة تعني أنا مكتشفة و باحثة في الميدان التربوي, لدي هموم و قضايا
تربوية تحتاج إلى استكشاف و متابعة من اجل إثراء العملية التعليمية و السير
بها نحو ركب التقدم و الرقي و ان أتابع ما يحدث حول العالم من أفكار
تربوية تخدم الميدان و تساهم في الارتقاء به نحو الحضارة العلمية لنكون
قادة و سادة الامم نرفع راس الوطن في المحافل العالمية.
5- أنا معلمة يعني أنا قائدة الإبداع و الابتكار يدا بيد مع طالباتي داخل المدرسة و خارجها نحلق مرتديات قبعات التحدي و الاصرار و نخلق أفكارا تتبلور إلى واقع علمي من تجاربنا و تطبيقاتنا و بحوثنا و مشاريعنا التي ترسم معرفة توصلنا لها بجهودا يبارك مساعيها من الجميع.
6-
أنا معلمة تعني ان آلون في كل درس لوحة فنية بخامات مختلفة أزين بها عقول
طالباتي بما يتناسب مع مستواهن الفكري و العلمي و ان افسح المجال لهن في
تلوين دروسي بما تجود به معرفتهن من مساهمات تضفي عليها طابعا فنيا و
إحساسا علميا و عطاءً لا متناهي طوال العام الدراسي.
7-
أنا معلمة تعني أنا لا اهتم بقصاصات الأوراق و لكن اهتماماتي تفوق ذلك الى
تدوينات المعرفة الثابتة في العقول لذا عليّ ان اعمل جاهدة على استخدام
أساليب تعليمية و استراتيجيات تدريس حديثة تساهم في تثبيت المعرفة و
تطبيقها في الحياة و ربطها بالواقع البيئي و الاجتماعي الذي تعيش فيه
الطالبة لكي يكون واقعيا و مقبولا و ملموسا في حياتها اليومية.
8- أنا معلمة يعني أنا مفكرة ابني بيئة تعليمية مناسبة لطالباتي بعد دراسة الأساليب المعرفية و أساليب التعلم و مستويات الذكاء و أنواعها التي تلائمهن في الأسبوع الأول و الاطلاع على تحصيلهن السابق في مادتي من أجل الإلمام بالمستوى الدراسي لطالباتي و محاولة متابعته و تعديله في بيئة تعلم مناسبة لهن.
و للسلسة التربوية متابعات فكونوا معنا
بقلم أ / صفيه سعيد علي آل عبيدان
ث/٢/ق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق