همسات العام الدراسي الجديد للطلبة و الطالبات من المعلمة صفيه سعيد ال عبيدان بالثانوية الثانية بالقطيف
انتهى
اول يوم دراسي من العام الجديد بعد انتظار طويل...و ربما اشتياق للعودة
إلى المدارس حيث لقاء الصحبة اليومي و إرشاد المعلمين و المعلمات و ضجيج
اجراس الحصص الدراسية.
اكثر
من ٥ ملايين طالب و طالبة حزموا امتعتهم و حقائب الإجازة الصيفية ممتلئة
بالضحك و المرح و السهر و تقلب الأحوال و التسوق و النزهات و المطاعم و
تصفح مواقع الشبكة العنكبوتية و دردشات الأجهزة الذكية ...منا من قضاها
داخل البلد و منا من عاشها بالخارج.. و اليوم اعدوا العدة لبداية مرحلة
جديدة من حياتهم..لقد فاضت الحقائب بالأمس بالأقلام و الألوان و المذكرات و
مراييل المدرسة و احذيتها و افخم الاكسسوارات...و بعد انتظار طوابير في
مطارات العلم و المعرفة لموعد الانطلاقة الجديدة و البداية الحماسية، دق
جرس العودة.
اليوم
الساعة السادسة صباحا اصبح المشهد مختلفا حيث بدأت المدارس بالاكتظاظ
بالطلبة و الطالبات و بدأ التزاحم في الطرق و الممرات و انتعشت الحياة و
عادت الحركة في كل شبر من بلادنا الى واقعها كما كانت قبل الإجازة ...
الشوارع ليلة البارحة كانت مظلمة مقفرة بلا زحمة منتصف الليل و المطاعم
أغلقت أبوابها عند ١٢ و المدن أشبه بمدن أشباح خاوية على عروشها...
مرت
الإجازة سريعا ... لكن ... عاد النظام ... عادت الحياة الجميلة ... عاد
النوم مبكرا ... عاد الحلم المستقبلي من جديد في أكف بناتنا و ابناءنا
الطلبة و الطالبات.... عاد الطموح البناء ... و التفاؤل بمستقبل زاهر...
عادت ايام الدراسة و لقاء الأحبة اللذين نقضي معهم ربع يومنا نتشارك اوقات
ملؤها العلم و العمل الدؤوب و نحن نحمل على اكتافنا هموم بلدنا الغالي و
تطلعاتنا بحياة مشرقة لنصطف في عداد الدول المتقدمة..
طالباتنا
و طلابنا الأعزاء نبارك لكم جميعا النجاح و الانتقال لسنة درسية جديدة و
نشد على هممكم و سواعدكم و ندعو الله بأن يحقق أمانيكم و آمال والديكم بأن
تكونوا من الأمناء اللذين يؤتمنون على خدمة دينكم و وطنكم و دمتم دخرا
لأمتكم فبكم يتطور الوطن .. و بطموحاتكم تعلو الهمم ... فأنتم أداة بناء و
تجديد للمستقبل و دعاة للتطور المعرفي و العلمي و نهج الحضارة المشرقة.
ثابروا و اجتهدوا " ولا تهنوا و لا تضعفوا و انتم الأعلون " و احصدوا تعبكم و عطاءكم طوال العام ثمرة من اجل بناء وطننا الحبيب.
لا
تكلوا و لا تملوا...شاركوا معلميكم في العملية التعليمية ... لا تقبلوا
بأن تكونوا مستمعين بالفصول.. متلقين للمعلومات فقط .. جندوا التطور
التكنولوجي لخدمتكم ...خططوا لأنشطة جبارة تنم عن فهم عقولكم ... و ابدعوا
في المشاريع التعليمية لنسابق و نزاحم الدول المتقدمة في شتى المجالات و
لتمثلوا بلادكم خير تمثيل...
احملوا أمانيكم على أكفكم و اجعلوا ذاتكم منبع للتحفيز الإيجابي الذي يقودكم الى ركب الامم المتقدمة...
وفقكم الله و رعاكم و حقق الله جل أمانيكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق