فتحت عيني بتثاقل..
ابحث عنكِ و انت من اعتدتِ النوم بجانبي..
بل في احضاني..
امتدت يداي لتلامس يداكِ..
فلم أجدكِ..
ادركت حينها أنني كنت أحلم..
كان حلما جميلا و انا معكِ في كل لحظاتكِ..
كنتِ تقبليني .. و تسمعيني احلى الكلمات..
كنتِ تشتاقيني اذا غبتُ عنك للحظات..
و تعاتبيني اذا غفلت عنكِ ثواني..
كنتِ تسأليني.."كيف هي حياتكِ بدوني"؟؟
فأجيبكِ"تعذيبٌ نفسي..و..موتٌ بطيء"
و كنت أسألكِ:"كم يوم تحتملين فراقي"؟؟
تجاوبيني بلا تردد"ولا ثانية"..
كنت اسمع منك احلى نغمة.."ماما"
أدركتُ الآن انني فعلا كنت احلم..
كنت احلم بأن لي ابنة..كانت أرق و انعم البنات..
كنت اعشق منها كل شيء..
حتى أغضابي..
كنت أقبل منها كل شيء..
و تقبل مني تعنتي و اصراري على تنفيذ بعض قراراتي رغم صعوبتها..
تحاول أن ترضيني بكل ما تستطيع من قوة..
و كنت احتمل منها بعض التصرفات التي تزعجني و تضايقني..
أما الآن..انعكست الآية..
كبرت ابنتي فألفت العيش بعيدا عني..
و عشقت حياة الاستقلالية..
بهرتها حياة الصديقات و شغلتها عني..
اصبحت تحتضن كتبها و اوراقها بدلا مني..
اصبحت يديها تعانق اقلامها التي لا تتذكر ان تخط لي كلمة شوق واحدة..
اصبحت ابنتي تحلق في عالم الحرية بلا قيود..
و بلا تعليمات و بلا ضوابط امها المتعبة..
تعتمد على نفسها في كل شيء..
لقد كبرت للدرجة التي استغنت فيها عني..
ابنتي اذا كانت حياتكِ بعيدا عني تحقق لكِ الأطمئنان الذي كنتِ تبحثين عنه ..فهنيئا لكِ بذلك السكون..
و لتكن الطمأنينة رفيقا لقلبك الطيب الحنون..
و تذكري انني لا زلت أعشق لحظات الأمومة التي جمعتنا..
و قلبي ينبض لك دعاءا بالتوفيق اينما كنتِ..
( خاطرة من ملفات أم متعبة قصت قصتها فصغتها بأسلوبي الخاص.. تذكروا انني لا أعني بالضبط ابنتي التي لا زالت في مقتبل العمر و هي ابنة الأحدى عشر ربيعا و التي لا زالت بأحضاني )..
ابحث عنكِ و انت من اعتدتِ النوم بجانبي..
بل في احضاني..
امتدت يداي لتلامس يداكِ..
فلم أجدكِ..
ادركت حينها أنني كنت أحلم..
كان حلما جميلا و انا معكِ في كل لحظاتكِ..
كنتِ تقبليني .. و تسمعيني احلى الكلمات..
كنتِ تشتاقيني اذا غبتُ عنك للحظات..
و تعاتبيني اذا غفلت عنكِ ثواني..
كنتِ تسأليني.."كيف هي حياتكِ بدوني"؟؟
فأجيبكِ"تعذيبٌ نفسي..و..موتٌ بطيء"
و كنت أسألكِ:"كم يوم تحتملين فراقي"؟؟
تجاوبيني بلا تردد"ولا ثانية"..
كنت اسمع منك احلى نغمة.."ماما"
أدركتُ الآن انني فعلا كنت احلم..
كنت احلم بأن لي ابنة..كانت أرق و انعم البنات..
كنت اعشق منها كل شيء..
حتى أغضابي..
كنت أقبل منها كل شيء..
و تقبل مني تعنتي و اصراري على تنفيذ بعض قراراتي رغم صعوبتها..
تحاول أن ترضيني بكل ما تستطيع من قوة..
و كنت احتمل منها بعض التصرفات التي تزعجني و تضايقني..
أما الآن..انعكست الآية..
كبرت ابنتي فألفت العيش بعيدا عني..
و عشقت حياة الاستقلالية..
بهرتها حياة الصديقات و شغلتها عني..
اصبحت تحتضن كتبها و اوراقها بدلا مني..
اصبحت يديها تعانق اقلامها التي لا تتذكر ان تخط لي كلمة شوق واحدة..
اصبحت ابنتي تحلق في عالم الحرية بلا قيود..
و بلا تعليمات و بلا ضوابط امها المتعبة..
تعتمد على نفسها في كل شيء..
لقد كبرت للدرجة التي استغنت فيها عني..
ابنتي اذا كانت حياتكِ بعيدا عني تحقق لكِ الأطمئنان الذي كنتِ تبحثين عنه ..فهنيئا لكِ بذلك السكون..
و لتكن الطمأنينة رفيقا لقلبك الطيب الحنون..
و تذكري انني لا زلت أعشق لحظات الأمومة التي جمعتنا..
و قلبي ينبض لك دعاءا بالتوفيق اينما كنتِ..
( خاطرة من ملفات أم متعبة قصت قصتها فصغتها بأسلوبي الخاص.. تذكروا انني لا أعني بالضبط ابنتي التي لا زالت في مقتبل العمر و هي ابنة الأحدى عشر ربيعا و التي لا زالت بأحضاني )..
هناك 3 تعليقات:
روعة لكن حزينة بقوة ..،
الله لا يبعدك عن اولادك معلمتي
هنيئا لكما هذا العالم...
القدسي بلاحدود..
ولا حرمكما الله بعضكما..
زينب محمد..
أشتاقلك ِ.... أريدكِ
أحتاجُ تلك أللمسات
أشعرُ بالخوف بدونك
يُذعرني بعدك عني
فلم أتعود الفراق
ولم تعودني أن أحيا بدونك
فأنا كــ طفله رضعتُ ألحنان .. منك
وفطمتني على جنون هواكِ
فهل لكِ أن تعودي لأمكـِ؟؟؟
معلمتي الفاضلة..
منذ أول السطور عشقنا حرفكِ
وذبنا بكلماتكِ
حتى امسينا ننتظر بوح قلمكِ
بفارغ الصبر .....
لكِ ولقلمكِ كل الود
والتح ااايا..
فاطمه
إرسال تعليق