الثلاثاء، أبريل 13، 2010

يا عروسا عشقت نشيد التراب..أفيقي فقد حان عرس الحبيب!!


كنتِ يوما رفيقتي...ارافقكِ في حلمي و يقظتي..
كنا كفراشتين حميمتين نجوب الحقول ...
و نرفرف فوق زهور حديقتي...
لكن القدر فاجأني بما لم يكن في الحسبان و كانت صدمتي...
كانت حياتي معكِ حلما جميلا ..
رافقني 24 عاما ...ثم...
ثم ماذا يا حبيبتي...
لا اعلم ماذا بعد الـ (ثم) سوى انها كانت نكستي...
يا عروسا عشقت نشيد التراب ..و لحن القبور...
افيقي من رحلتك ليومين فقط...
فقد حان عرس الحبيب...
و اغمري الاجواء فرحا بعودتكِ يا زهرتي...
يا عروسا ...افيقي.. فكل نحلات الحقول..
هنا تصول و تجول..
تنتظر قدومكِ...
لتتراقص فرحا و تسكب العسل من خلية الذهول..
لا تعجبي يا ( اسرتي ) ..
ان ازهرت بعودتكِ دنيتي...
ربما هو الجزء الباقي من حلمتي..
بعد 24 عاما ...
فلا تعجبي.. من فرحتي..
فالقدر الذي اقصاكِ عنا ...كفيلٌ برد الغائب لنا يا شمعتي...
هيا .. تعالي ... نقرع للعرس الطبول...
و نتراقص كعصافير الوادي الحزين..
و ننافس الورد في لباسنا ..
و نتمايل على الشمال و اليمين..
تعالي.. يا فرحة العرس الذي كنت تنتظرين..
و دعينا ننشد أهازيج الفرح و نصفق باليدين...
و نشعل شموع الزفاف و نرش ماء الورد و ننثر الرياحين...
عرس من هذا يا قمرتي؟؟
أتذكرين؟؟
عرس ذاك الغالي الذي تعشقين!!!
تعالي .. يا شوق العرس و الحنين..
تعالي... شاركينا فرحنا..
و ارقصي مع رقصنا..
و ودعي حياة الترب و الطين..
افيقي .. فقط ليومين..
و اكتبي اسطورة الموت في مدونتي..
لا تقتلي فرحتي..
لا تخنقي عبرتي..

هناك تعليقان (2):

زينب محمد يقول...

زهرة ماكان أشد وقعاً من غيابها في مثل هذه اللحظات..
تخيلتها مراراً تلك الليلة..
ومازلت أغص بعبرتي..
شكراًَ لكلماتك التي أخرجتها..
ألف رحمة عليكِ يازهرة..ما أمرّ غيابها..

غير معرف يقول...

كان لها فراغاً كنت باإنتظارها فهي كانت تترائ لي بين الحين والآخر إسراء كلنا مشتآقون اليكِ