رحلتي عنا دون وداع..
فطار الفرح من حياتنا...وبين تراب قبركِ ضاع....
أسكنه ..يسكنني..
أجوب أزقته ..و ..أحياءه ..
أبحث عن مخرج يسعفني ..
عن روحٍ تنقذني..
فلا اجد إلا نبضاتي الحزينة..
آه..يا لتلك المدينة..
تكاد تنهار من وجدي..
من تعبي..
من صمتي..
و انا ضائعه هناك ما بين الالامي..
و بيوت خاوية على عروشها القديمة..
لا أمن فيها و لا سكِينة..
أبحث عن دارٍ تأويني..
احتاج قسطا من الراحة..
اريد ان تغفو عيني.........؟؟
على كفيك..
كفيك وسادتي..
اعطني كفيك !!
انسج لي وسادة حريرية من دفئك..
أما نبضك الذي يعانق نبضي فهو اسوار مدينتي الجديدة..
حاكيني..اعشق حكايات ترويها لي..
عن دار جمعتنا..
و ذكرياتٍ طوقتنا..
ولحظات نُقشت في صحراء زمانٍ يأوينا..
آه لتلك المدينة..
صدقني هي مسكينة ..تكسر الخواطر.. مسكينة..
طرقاتها مهجورة..
لا سكان فيها..و لا حياة..
سوى الالامٌ ترواحها و تغادرها..
و قصاصات من جراحات دفينة..
لنرحل و نهجر الآلآمٍ زرعت السهر في مآقينا..
لنرحل و نتركها لأشباح الوحدة هناك..
بعيداً عنا..
وعن احلامنا..
ولنركب قارب الأمل..
لنبحر بعيداً..
فهي حزينةٌ..مسكينة..
الثاني الثانوي العلمي (2 )
و كأني لا انسى الطالبتين ايمان عبدالله ابراهيم العجيان و زهراء علي محمد المضري من ذكرهما في قائمتي رغم عدم حصولهما على الممتاز في المادة رغم نشاطهن المعهود في الحصة , فقد كان تعاونها ملموسا في الاستعداد اليومي للحصة و تجهيزالدرس.
الصف الثاني الثانوي الأدبي
هناك 4 طالبات رغم انهن لم يحصلن على الممتاز في المادة رغم جدهن و اجتهادهن الا انهن حصلن على امتياز في الادب و حسن التعامل:
كلمة أخيرة:
التفوق لا يكون دائما بالمستوى الدراسي و انما هناك تفوق الأدب و حسن التعامل و احترام الآخرين التي اتصفت به هذه النخبة من طالباتي بثانوية حلة محيش و الذي كان له الأثر الاكبر في استمراري رغم المصادمات التي كنت اواجهها مع الصنف الآخر من الطالبات.
دعواتي لكن بالتوفيق و النجاح و مستقبل زاهر توفقكن فيه لخدمة المجتمع القطيفي خاصة و السعودي عامة باذنه تعالى.
لا تنسونا من دعاءكن و نسألكن براءة الذمة جميعا.
ملاحظة يجب التنويه عليها: عندما ذكرت الاربع طالبات في الثاني الأدبي لم اكن اقصد انهن فقط من اتصفن بالأدب و السلوك الجيد ..لا اقصد الحصر هنا ..و انما ما قصدته انهن رغم اجتهادهن لم يحصلن على الممتاز بل أدبهن وحسن تصرفهن أهلهن لأن ينورن قائمتي.. هناك الكثير من الطالبات المؤدبات في الثلاثة الفصول بالصف الثاني العلمي و الأدبي بالرغم من تحصيلهن الدراسي الضعيف بل و الضعيف جدا.. فلكن جميعا و لأدبكن و حسن تعاملكن اجمل تحية
و تذكرن ان الأدب فُضل على العلم
أظنكِ لم ترحلي...
لا زلنا ننتظر عودتكِ...
حياتنا ...انتظارُ لقاءٌ جديد..
قد يكون...بعيدٌ...بعيد...
قبرك مدفون بالقلوب...
و مع ذلك لا زلنا أُسراء في معتقل انتظاركِ...
أحدثكِ ..أظنكِ صامتة لأنكِ تستمتعين بعتابي اليكِ...
أحدثكِ فلا تردين جواب..
ألم تفتقدي الأحباب...؟؟
ألم تشعري بالفقد و حزن المصاب...؟؟
لا تبتسمي يا حياة البسمة...
منكِ انخلق المرح ..و الإكتئاب...
حدثيني...خبريني..
قصي علينا قصص الموت ..
و لقاء الحساب..
ونعيم الفردوس..
و جنة الخلد..
ربما تروي قصصكِ ضمأ الروح العطشى لـــِ لقاءكِ...
ربما ترتقي روحي لـــِ سماءك..
و أفيق من حلم السبات الأبدي..و أصدق...
أن من يرحل عنا و هو في الدنيا سلام...
يهنأ هناك بوعد الله في جناته..
و يسّور حياتنا المتعبة بعدكِ بسورِ الآلآم...
اسراء..
أظنكِ تمزحين معنا كعادتكِ...
لكن مزحكِ يبكينا ...
فلا تثقلين عيار المزح بالموتِ..
و كُفي..استحلفكِ بالله كُفي...
فقد قتلتي الدمع في أماقينا .. و أهلكنا الحنين...
اسراء...هل تسمعين؟؟
اسراء هل تشعرين؟؟؟ بحرقة القلب عليكِ و الأنين؟؟
اسراء ردي الجواب..!!
ردي العتاب..!!
مري عليّ مرور الملائك..
و اهمسي همسات ترد الروح للقلب الحزين..
اسكبي على وجهي قنينة عطرٍ من عطرك..
لعلي افيق من غشوتي..
و اصدق ان قدر الموت ليس بأكذوبةٍ أو مزحة..
بل حقيقة مكتوبة على كل جبين؟؟!!