التحفني كما يلتحفُ الليلُ القمر.. و عانقني..كما يعانق الورق الشجر.. و تنفسني كما يتنفس الصبح الزهر... و اشدو بحبي كما يشدو الطير في السحر... انا لستُ بين يديك الا مدٌ و جزر... و انت غواصٌ محترف تلتقط من عمقي الدُرر... انا لستُ في احضانك الا شمعة اذابها همس السمر... فتقوقعت في حنايا فؤادك كما تتقوقع اللألىء في المحر.. انا لست الا نسيما دافئا ينثر في ارجاءك اريجا و عطر... امسك اصابع يداي و لون بهما لوحة عشقٍ لم يرسمها بشر... انا حيرانٌ بك؟؟ انا اجهل كينونتك؟؟ انا لا اعلم انك كنت ملاكاً ام كنزا وهبني اياهُ القدر؟؟؟
يأتي العيد و الفرحة مكسورة.. عامٌ مضى يا حبيبتي و في القلب شجن.. و عامٌ سيبدأ من جديد يشوبه الأسى و المحن... كم كان حلما مخيفاً و طويلاً... حتى اهل الكهف لم تحلم حلماً كحلمنا هذا... أظن انني صُدمت... لكنني لم استوعب الحقيقة بعد... طيفكِ يلازمني ... كبراءة روح... يسكن اجفاني .. و يواسي القلب المجروح... كطائرٍ حرٍ يجوب خيال العائلة... فنتناقل قصصٌ يرويها لنا في عالمٍ مجهول... اي عالم ذاك الذي تعيشي فيه و تصفيهِ بالجمال؟؟؟ اظن اننا في ضيقٍ من الفكر و الخيال لأن نستوعب سر العالم الذي اختارهُ لكِ القدر .. رفقاً ايها الترب النقي بهذهِ النفس الطاهرة... لحفها بالسكينة و الأطمئنان و بركات الآل ... في يوم العيد انثرُ على قبركِ باقات من ورود الشوق... و رياحين الألم... و زخات من ماء الزهر... و قبلات الحنين... لكِ دعوات قلبية بالرحمة و المغفرة.. و بركات السماء تسقي تربكِ نورا ...
تزاورني هواجس غريبة خوفا عليك... ما اشد قسوتك...وانت تتعمد ان تقلقني... وانت تستمتع ان تروعني... ثم تنهال علي سيلا من عتاباتك الجارحة تقرعني... مهلاً.. انا لست قلقة عليك..!!! انا قلقة على نبضي...على قلبي...على روحي؟؟ الا تعلم انك كل شيء؟؟ واعشق منك كل شيء؟؟؟ حتى مجازفاتك؟؟؟ حتى غيابك؟؟ لأنه بقدر ما يتعبني...يريحني؟؟ قربك ألم..وبعدك راحة و هم... وليس بمقدوري الآن ان افرق بينهما... سلبت كل طاقاتي...و شللت تفكيري... فأختلت لدي بؤرة التركيز... واختلطت المفاهيم... قلم اعد افرق بين المعكوسات و المتقابلات...!!! اقف على اطلال ذكرياتك.. واستحضر اروع اللحظات... وفرح لقاءك.. وترقب حضورك... و تزورني لحظة المغادرة من مرافىء حياتي... دون انذار.. دون مسج او عتاب... و اعتب ..؟؟ كيف غادرتني دون ان اشعر؟؟ كيف لم تترك عنوانا؟؟ او رقما؟؟ او ايميلا؟؟ كيف استطعت العيش عن مملكة كنت انت مالكها الوحيد؟؟ لا اعلم؟؟؟ انا في حيرة من امري؟؟ هل أرأف عليك و على وحدتك؟؟؟ أم اعتب عليك لأنك أخطأت في حقي خطأً لا يغتفر؟؟؟ و كلاهما مؤلم...ولا فرق بيتهما... ان كان هناك فرقا واحدا بينهما لن يكن سوى موت الشعور؟؟ فهو بغيابك مقبور؟؟؟ في تراب العالم الذي رحلت منه بلا عودة.
اعشق الورد ..واكثر حين تحتضنه يديك.. فأحتارُ بين زهرٍ أعجبته عينيك... وبين حمرة الورد و حمرة وجنتيك... اي حمرة هي أزهى ؟؟ اي أريج هو انقى و اشفى؟؟ ...حين تقبل وردي ب بلسم شفتيك؟؟؟!!! أي عطر يسود في الأجواء.. حين تنبض عروق وردي بخافقيك..؟؟!!!
ذكرني...فكرني..بآخر مرة لقيتك فيها... و بأخر مرة سمعت صوتك... و باخر مرة رسلت لي مشاعرك .. حياتك ...و موتك... فكرني بأول مرة ضحكت لي و فتحت لي باب دنيانا ... و كسرت اقفال احزاننا.... شعرت اني طفل يجري خلف أمال خطتها اقدارنا... شعرت اني نحلة حب تسقي الكون من شهد ازهارنا... شعرت اني بذرة شوق زرعتها بيدك الدافية في بستانا... فكرني...ذكرني... بأول مرة مسكت يدي ... اقول لك ( لا اتركني ) ... تقلي ( خايف اني اضيع )!!! جلست احاكي روحي بصمت ( تراني ما ني طفل رضيع ) !!! فكرني ... ذكرني ...اذا ما زلت تتذكر بقايا الشوق و سنينا!!! ذكرني ..فكرني... انا ما عدت اتذكر ... انا ما عدت اتذكر...
أنا بخير ... لا تتضايق ... لا تزعل ... لا تبكي... ولا تضجر... لا تحاتي قلبي المكسور... جرحي بالقلب مضمور... والله ..انا بخير ... ما يكفي انك عندي غير.. و حبك غير.. و شوقك غير.. و جرحك الطيب غير.. و صدماتك ... غير ما دام انت بخير... انا بخير
حلمٌ ...ليته كان حقيقة؟؟!! ليتها تأخذني احلامي هناك... الى حيث تكون.... الى جوهر الحب الحقيقي المكنون... كأني طفلة الاحق ظلك ..اخاف ان تخطفه اشعة الشمس مني... لا أدرك الفرق بين النور و الديجور... امد يدي الى يديك لأنعم بدفء الحرير ... فتسرقها مني فراشات الربيع المسحور... اخاف من معانقةِ النجومِ و التفافها حول فناءك... اخاف من انتشارِ ضوء القمر في مساءك... اخاف من بريقِ الليلِ في سماءك... اخاف ان اصحو من حلمي فيفوتني قطار لقاءك.. دعني احلم... حلمٌ وردي تتطاير لحظاته على اجنحة جفاءك... حلمٌ ازرقٌ يـتأرجحُ على موج ِشقاءك... حلمٌ اصفرٌ تساقطت اوراقه في خريفِ غيابك... حلمٌ ابيضٌ..تساقطت ثلوجهُ في ربوعِ شتاءك... حلمٌ احمرٌ يشرق حمرةً في حضنِ رداءك... فقط ...دعني احلم بألوان طيف لحظاتك ... وانغامُ لقاءك..
اقلب صفحات ذاكرتي.. مؤشر الذاكرة ينبهني الى وجودك يوما في القمة... وفي طرفة عين سقطت الى قاع الهاوية... كم هو مؤلم ان ارتخي لأنظرك تطلب المساعدة و اتنحى... نعم اتنحى برغبة شديدة و اصرار... خطيت خطوات ... و انت تستغيث بي لأنقذك... اعترف لهم جميعا كنت وحشا بشريا متلبسا في صورة انسان وقتها... ولم يرق قلبي لنداءك..مشيت و كأني لا اسمعك... لم اكن اتظاهر بالصمخ ...لا ..ابدا... صدقني لم اسمعك... تمنيتك ان تعيش في دهاليز الهاوية المظلمة... ربما تعرف الفرق بين العيش في قلب من يحبوك و بين العيش وحيدا...؟؟!! لم أتألم...اقسم... لم أتألم... كنت قوية و انا اغادر المكان و انت هناك تسمع صدى نداءك..؟؟!! رن منبه ذاكرتي و انا انشر بخور بقاياك في ذلك المكان القاحل... كان مؤشرها ينبهني الى انني كنت يوما اقتات انفاسك لكي اعيش... ضغطت بيدي على زر المنبه لأنه ازعجني بتنبيهات لم اعد اعيرها حسبان... و .. واصلت طريقي حتى اصطدمت بحجر ... و تألمت... وتذكرت .. في صفحة من صفحاتي انك يوما كنت تتألم لألمي فكيف تؤلمني الآن...؟؟؟ آه... مالهذه الذاكرة البالية تتعمد ايقاظ ذكريات جميلة؟؟؟ يجب ان استبدلها في محل الكتروني حديث بذاكرة من احدث الموديلات... اظن ان ثمة شيء آخر يجب القيام به ... الا و هو ... ان اعمل فورمات لذاكرتي القديمة حتى لا استخدمها بالخطأ فتعيد لي شريط ذكريات قد احترق؟؟؟
دعنا نكون واحدا..لا اثنان.. لا نفترق و لا نبتعد.. اسكنك و تسكنني.. اتنفسك و تتنفسني... أقطن عينك اليسري و في العين اليمنى تقطنني... اذا ما ناظرت احدا غيري أرمقك نظرة غيرة... واذا ناظرت غيرك ترمقني و تؤنبني... دعنا نكون واحدا...لا اثنان... خصلات شعرنا ...لنا... يدينا.. لمساتنا... خافقينا.. نبضاتنا... ابتسامتنا.. قبلاتنا... دمعاتنا... الامنا... كلماتنا.. مشاعرنا.. آهاتنا... عتابنا.. كلها ...مشاركة بيننا .. فقط لنا... اسمعك اذا ضقت ... و تبوح لي اذا تأزمت.. و تسمعني... بدون ان اكلمك و لا تكلمني... وحين اخلد الى وسادتي تكن معي و اشعر بالأمان... اريد ان نكون واحدا..لا ..اثنان... تبتعد عني حينا ...وابتعد عنك أحيان.. لا...لا... دعنا نكون واحدا في وجه الطوفان... دعنا نغامر فوق فوهات البركان... دعنا نبحر بمجداف واحد اذا غدر بنا الزمان... دعنا نرقد في قبر واحد اذا حل قدر الله و حان... لا اريد ان نفترق.. دعنا نكون واحدا ...لا ...اثنان... قلبا واحد ...لا قلبان.. عصفورا واحدا...نطير معا بجناحان.. واحدا فقط...واحدا ...لا اثنان
انا بالعيد بك محتار.. انا مادري معلم مدرسة لو بحار... انا دفتر مشاعر يا حبيبي مسطر اشعار... انا ملخبط الافكار... انا ما ادري انت العيد اللي الناس تهني بعضهم فيه .... والا العيد فيك تلبس بأزهى فرحة و احتار... تباهى يا عيد ... و تبختر.. ترى العالم بك يحتفل و يزهر.. ترى موال العيد يتغنى بك و يفخر... ترى قلبي يتراقص ... بلا نغمة و لا قيثار... ترى حروفي تتناثر على ارضك ... ورد احمر... ورد اصفر... و تبخر الكون يا عمري بقدومك عود و عنبر و مرمر... تباهى يا عيد و تبختر.. من مثلك.. من يقدر يصير عيد للناس ...من يقدر؟؟؟ لا .. والله ... ما فيه عيد الا انت تتلألأ بين البشر.. تباهى يا عيد و تبختر...
كنت ارقب فيك اللقاء ... كانت روحي تتأمل فك الحصار من كهوف الانتظار الحالكة... لترى النور خارج سراديب الألم المقفرة...
كان النور نورك..
و الدفء دفئك..
و النبض نبضك..
و الألم ألمك...
وبعيدا عن اسوارها و سجن الشقاء... تحط قافلتي.. تأخذ قسطا من الراحة بعد جهد و عناء... كنت اعيش غربة و وحشة... و شعور بالقسوة منك و الجفاء... ثم تتحرك قافلتي الى حيث تكون... تسيرها انت كيف تشاء... وترسم خريطة طريق مجهول بدون ارادتي .. و اوافق بغير جهد منك لأقناعي و لا عناء... رغم انني بطبيعتي اتخذ قرارتي و مساراتي... الا انني ... كنت ارقب لقاءك لأنه يحييني.. أظنه الخط الفاصل بين الليل و النهار... لا ... بل الخط الفاصل بين العتمة و الضياء... لا.. لا.. أظنه شيء آخر اقوى من ذلك... اظنه الخط الفاصل بين الموت و الحياة... انا قلت (كنت)... اظن شيئا ما قد تغير الآن.... لأنني لم اعد ارقب و لم اعد انتظر سوى تلوين حياتي بقوس قزح جديد... اقواس جديدة ملونة بعنفوان اختفاء غريب... و جفاء عجيب... و يتبعه اصرار مني غير مهزوم و قرار رهيب... انت لا كنت و لا ان تكون في مجرتي ان كنت انا مجرد صفحة و انطوت بقرار تعسفي عنيد... لا كنت و لا ان تكون؟؟؟!!!!
احضنه كل صباح و مساء و يحضنني... هذا العصفور الجميل الحفه بحناني و يلحفني... ويديه الصغيرتين كجناحين اتوسدهما و تتوسدني.. لا تغفو عيناه الا حين اناظره و يناظرني ... يقصص قصصا بريئة ....اسمعه و يسمعني... هذا القمر الوديع يضيء حياتي و يُمتعني... يذهب بحديثه مللي و بصوته الدافىء يطربني... هذا العصفور من علمته الطيران و بحبهِ طيرني... هذا العصفور ان طار يوما من عشي سيقتلني...
وعدتُ بأن لا اكتب لكن زهراتي حرفا...و كتبت وعدتُ بأن لا احزن لتخرجكن حبيباتي.. و حزنت وعدت بأن افرح و يعانق فرحي في هذا اليوم عنان السماء...و فرحت وعدتُ بأن لا اشتاقُ لكن بالقرب فكيف في البعد .. و اشتقت وعدتُ بأن لا أقف على إطلالكن في نهاية المشوار... و وقفت وعدتُ بأن لا احبكن أكثر..و أحببت وعدتُ بأن لا أشعل شموع الفرح بتخرجكن ...و أشعلت وعدتُ بان لا افرش درب مستقبلكن ورودا و رياحين ... وفرشت كيف لمعلمة أن تعلم أجيالها الصدق..وهي لا تفي إن وعدت؟! كيف لي أن أصلح من شأني حينما كذبت؟!
أمنياتي الذهبية لكن بمستقبل واعد.. وان يكن النجاح حليفا لكن في كل خطوة من خطواتكن المستقبلية