الخميس، أكتوبر 22، 2009

سابعتنا..انتظرينا...سنعود يوما اليكِ

بيتنا الدافىء..
عشنا الحاني..
كنا نعشق كل شيء فيك ..حتى ضيق مساحتك..
كانت بناتنا تسكن عيوننا..
و قلوبنا لها ملجأ..
قضينا في رحابك اجمل لحظاتنا..
رسمنا بألواننا طيف العطاء اللامحدود..
و زينا جدارنكِ مدرستنا ببصمات ابداع لا يمحيها الزمن..
ان محا الزمن مقاعدنا هناك..فخطواتنا الواثقة انطلقت من ارضكِ...لتنطلق بنا جميعا الى القمة..
و ان فرقنا الزمن بعيدا عن مأوانا الذي نحيا فيه نصف نهارنا..فنبض قلوبنا يجمعنا في مكان آخر..
كنت مدرستنا بستان معرفة ربيعك مزهر طوال العام بوجود زهراتنا الصغيرات..
اروقتك تشهد بأنها كانت مأوى لبناتنا في الحر و البرد..
ارضك تشهد بأنها ضمتنا ..وعلى ترابها جلسنا بلا فرش صيفا و شتاء..
اقلام طالباتنا تشهد بأنها سطرت على الاوراق ملحمة الصبر بدون منافس..
في كل زاوية لنا فيك ذكرى تعانقنا بين الحين و الآخر..
قطرات دموعنا روت زرعا في ممراتك الضيقة فنما حبنا في جنباتك..مدرستنا
لم نعترض مدرستنا على ضيقك لأننا كنا نعيش كأسرة واحدة في احضانك..
تحملنا الصعاب ..وتنازلنا عن احلام تراودنا من اجل ان يجتمع شملنا على ارضك..
ولكن..
فرقونا كما يفرق الهواء التراب..
و رغم ذلك..
هناك ارواحنا تلتقي كل صباح لتشرق شمس عطاء جديدة..
و رحلة علم جديدة..
و ستظل اشراقة السابعة ساطعة..و ان اختلف المكان و الزمان..
لسابعتنا ..و لـ لحظاتنا الجميلة هناك الف تحية...
وداعا مدرستي..
سألتقيكِ يوما على شطأن الحياة..
و سأعود اليكِ حيث تكونين..
و سننبيكِ صرحا شامخا كما انت..
انتظرينا ...كما ننتظركِ..
سابعتنا انت بقلوبنا..
لا تخافي..
سنعود يوما اليكِ...بشوق جديد..
انتظرينا..

الثلاثاء، أكتوبر 06، 2009

الحب في غياب الآخر!!


الحب هو عدم الاكتمال في غياب الآخر..

هو البرد القارس في غياب الآخر..

هو الاحتضار المزمن في غياب الآخر..

هو النبض المؤلم في غياب الآخر..

هو الموت بمعنى آخر..

ليس للحب اوان!!


زينب محمد تقول (ليس للحب اوان) ..أما انا فأقول:

ليس للحب اوان..
ليس للشوق اوان..

ليس للدفء معك اوان..
ليس لشتاءك و خريفك و ربيعك اوان..
ليس لموسم امطارك اوان..

ليس للألم من غيابك اوان..

ليس للابحار في اعماقك الغامضة اوان..

ليس لــ شيء معك اوان.....

فقط حين التقيك ..

تتوقف عقارب الزمن فيموت بلقاءك الاوان

اغرق في سماء انتظارك!!



فاطمة علي تقول (اغرق في سماء...) و انا اقول:

اغرق في سماء انتظارك..

واسبح كنجمة صغيرة في فضاءك الشاسع..

اضيع هناك..

فلا مرشد و لا دليل اليك...

سوى...

انتظارٌ جديد..

و شوق جديد..

و الم جديد..

يزول بظهورك ..

فتحيل ظلمة الليل الى نور مشرق..

و تنقلب موازيني..

فلا افرق بين ظلمة النهار بغيابك..

ولا نور الليل بظهورك..

مشاعر متأرجحة بين الحين و الآخر..

ويظل الشوق اليك دليلي لوجودك في الحياة..

مشاعر مؤقتة!!



زينب محمد تقول( مشاعر مؤقتة...)

أما انا فأقول...

مشاعر مؤقتة بالفرح تنتابني حين تكون معي..

حين تعمر اوقاتي بضحكاتك و احاديثك..

حين تعانق يديك يداي برفق..

و تحتضنني كطفل مدلل..

سرعان ما تتلاشى كتلاشي البرق في افاقك..

وتختفي بلحظة غيابك.. خلف غيوم اللقاء القادم..

و مشاعره المؤقته...

لا تعلق روحي بين حضورك و غيابك..

فيتلاشى وجودي في اجواءك..

لأعود من جديد الى الحياة بعد رحيلك..

ولكن جسد بلا روح..

الاثنين، أكتوبر 05، 2009

يغيبون عنا بجفاء!!


فاطمة نوح من استراليا تقول"يغيبون عنا بجفاء.. وتبقى أرواحنا متعلقةً بوصلهم"

أما انا فأقول:

يغيبون يا فاطمة و يسروقون ارواحنا معهم دون ان يشعرون..

يغيبون و يتركونا على مرافىء الحياة نتخبط في متاهاتها ..

نتعثر و نسقط ..و نقاوم..نموت و نحيا..

لا سبيل لمعرفة بقاءهم هنا سوى انفاسهم الصامتة..
تتأرجح ارواحنا على ارجوحة الترقب..
لعلها تنقلنا الى عوالمهم..

نتوسل اللحظات احيانا لكي تجمعنا بهم..

ولكن..

ما فائدة اللقاء حين يكون الحي كالميت..

و الحاضر كالغائب..

حينها يا فاطمة تدعين على نفسكِ بالويل و الثبور..

و تتمنين موتك و لا موت الشعور..

تقسمين بأن مليون لحظة الم بغيابهم لا شيء قياسا بلحظة الم بحضورهم و هم لا يحضرون..ا